" أحبِّي اللغة يا أبنتي ؛ لأنَّ من يحب يعرف طبع من أحب , فإذا
أحببتِ اللغة باحت لكِ بأسرارها "
اللغة وعاء الفكر ، و مرآة الحضارة الإنسانية ، ووسيلة
للتواصل السهل ..
و اللغة العربية من اللغات السامية المتجذرة في التاريخ
الإنساني ، وهي لغة القرآن الذي شرفها الله بنزول كلامه المقدس ،
و قال عنها عز و جل
:
( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ )
* لماذا سميت اللغة العربية لغة الضاد ؟
ذكر أنّ
مع دخول الشعوب المختلفة في الإسلام كانوا يجتهدون في تعلم اللغة العربية فبعضهم أتقنها
وبعضهم استصعب تعلمها ولكن كان منهم من يجيد قراءة القرآن الكريم ، لكن ينطقون بها
بتلعثم وأصعب حرف يتم النطق به هو حرف الضاد ( ض) وهذا الحرف هو الحرف الوحيد الذي
لا يوجد بأي لغة غير اللغة العربية لذلك سميت اللغة العربية لغة الضاد لأن هذا الحرف
موجوداً فقط بالعربية .
* لماذا نُحبّ اللغة العربيّة ؟
أولًا : لا شكَّ بأنّ سبب حُبّنا الرئيسي
لها ؛ لأنّها لغةُ القرآن الكريم ، فالله سُبحانَهُ وتعالى اختار هذهِ اللغة دون سائر اللغات لتكون رسالةً
إلى العالمين بأنّها من أفضل اللغات وأشرفها وأقومها.
ثانيًا : نُحبّ لغتنا العربيّة لأنها لغةٌ
خالدة ، فكثير من اللغات قد اندثرت وضاعت رموزها وحروفها وطُمِست آثارها وذَهَبَ الناطقون
بها ، بينما اللغة العربيّة لغةٌ خالدة لأنّ الله حفظ القرآن الكريم وحفظ اللغة العربيّة معها ، فلا يُكتب أبداً لهذهِ اللغة
الاندثار أو الضياع.
ثالثًا : هي لغةٌ موسوعيّة ، كريمة ، زاخرة
، لا تبخل علينا بألفاظها ومعانيها وتعابيرها القويمة ، فبحرها فائض بأجمل الجُمَل
رابعًا : نحبّ اللغة العربية لأنّها لغة
العلم ، وهي اللغة الأقدر على إيصال رسالة العلم إلى كآفة أرجاء العالم.
* قالو عنها :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أُحِبُّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِثَلاَثٍ : لأَنِي عَرَبِيٌّ ، وَ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ ، و َ كَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ )
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (تعلموا
العربية فإنها تزيد في المروءة)
قال الشافعي -رحمه الله- :
( ما جَهلَ الناسُ ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب ، وميلهم إلى لسان أرسطو
طاليس ) . وقال أيضاً : ( لا يعلم من إيضاح جمل عِلْمِ الكتاب أحدُ ، جَهِلَ سعة لسان
العرب ، وكثرة وجوهه ، وجماع معانيه وتفوقها . ومن عَلِمَها ، انتفت عنه الشُّبَه التي
دخلت على جهل لسانها ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق